حسام حسن لموقع الفيفا احذرني يا شحاتة.. فأنا المدرب القادم !!

حسام حسن (٤١ عامًا).. أسطورة حية في مصر علي مدي سنوات طويلة.. حين رفع كأس الأمم الأفريقية لأول مرة عام ١٩٨٦ كان أبرز لاعبي مصر في ذلك الوقت في حين كان عمر وريثه في الهجوم، أحمد حسام «ميدو» ثلاث سنوات فقط



كتب بالمصرى اليوم


وبعد مرور ٢٠ عامًا وقف اللاعبان كتفًا بكتف في استاد القاهرة يرفعان كأس أمم أفريقيا ٢٠٠٦ وهي الثالثة في مسيرة «العميد».


في الفترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، وضع حسام حسن السطر الأخير في مشواره كلاعب، واختار تحديا جديدًا مع التدريب ليبقي هو النجم الذي اختار قدره دائمًا وتمرد علي كل شيء وكتب بنفسه مسيرته ومستقبله.


العميد حسام تحدث في هذا الحوار الذي أجراه لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» عن مشواره الجديد ومستقبله في التدريب.. ولماذا لم يعلن الاعتزال حتي الآن؟


* أنت أحد المهاجمين القلائل في العالم الذين حافظوا علي مستواهم لفترة طويلة.. ما السر في ذلك؟


- استمراري نتيجة طبيعية للإخلاص لكرة القدم والعمل الشاق المتواصل وبذل الجهد، وبالطبع أي لاعب يفقد جزءًا من ليقاقته وقوته البدنية عند التقدم في السن وعمومًا فإن حبي الجارف لكرة القدم كان دائمًا وقود نجاحي.


* هل تشعر أن هذا هو الوقت السليم للاتجاه للتدريب؟


- كرة القدم هي حياتي، وأنا لا أستطيع التوقف عن التفكير بها.. إنها ليست عملاً بالنسبة لي أو هواية، بل إنها عالمي كله، ولذا حينما تلقيت عرض المصري لم أفكر كثيرًا لأنني شعرت بأن الوقت قد حان للانتقال إلي مجال آخر في علاقتي باللعبة.


* هل تعتقد أن لديك المقومات التي تجعل منك مدربًا جيدًا؟


- نعم والدليل علي ذلك نجاح كلينسمان مع ألمانيا ودونجا مع البرازيل، وهما إشارة حية وجيدة علي أن التدريب ليس مهنة مقصورة فقط علي أصحاب الخبرة، ولقد كنت سعيدًا جدًا حين علمت أن إيران عينت علي دائي مدربًا لمنتخبها الأول، وكان يجب أن أبدأ ممارسة التدريب قبل خمس سنوات، وأنا مازلت ألعب.


* ألا تري أنها مغامرة وبداية خطرة لمشوارك التدريبي مع فريق مثل المصري الذي غير عدة مدربين هذا الموسم؟


- المصري كان يمثل تحديا بالنسبة لي، وهذا هو الشيء الذي ابحث عنه دائمًا، فضلاً عن أنني أعرف النادي جيدًا لأنني لعبت له، وأعرف رئيسه وإدارته، وأنا أشعر بالسعادة لتولي تدريب المصري ولا أخاف من أي شيء.


* ولكن ماذا عن مشجعي المصري المعروفين بحماسهم الشديد؟


- سأحاول استخدام حماسهم لصالحي، فأنا أتمتع بشعبية كبيرة في بورسعيد، والجميع سيحاول مساعدتي، لاسيما بعد أن قدت الفريق في أول مباراة لي معه للتعادل مع الألومنيوم ثم الفوز علي غزل المحلة ٣/١.


* ماذا تقول للذين يقولون إنك تفتقر إلي التجربة الكافية للتدريب؟


- لدي كل الخبرة التي أحتاج إليها، ولقد اكتسبت مهارات وخبرات كبيرة من المدربين الذين عملت معهم مثل روي هودسون وأولي ستيلكه وجيرار جيلي وأوتو فيستر، وجميعهم من مدربي الدرجة الأولي المتميزين وقبل كل هؤلاء بالطبع محمود الجوهري.


* ولماذا الجوهري تحديدًا؟


- لأنه أفضل مدرب عملت معه، إنه بمثابة والدي الذي كان له تأثير كبير علي كلاعب، وعلي شخصيتي أيضًا، إنه شخص رائع علمني الكثير داخل وخارج الملعب.


* وماذا عن حسن شحاتة الذي حقق البطولة الأفريقية مرتين.. وكان مدربك في ٢٠٠٦؟


- إنه مدرب جيد وناجح، وقد توفرت لديه ظروف أفضل كثيرًا من سنوات مضت مما سهّل مهمته، ففي ٢٠٠٦ لعبنا علي أرضنا، وفي هذا العام كان طبيعيا أن ندافع عن لقبنا، لأننا كنا الأفضل، ولكنني مقتنع تمامًا بأن أمم أفريقيا ١٩٩٨ التي فزنا بها تحت قيادة الجوهري كانت الأصعب، ففي هذه البطولة لم يكن هناك هذا الدعم المتوفر للفريق الآن.. وبشكل عام أعتقد أننا كنا أفضل فريق في أفريقيا في السنوات الأربع الماضية ويجب أن نظل كذلك حتي نصل لنهائيات كأس العالم ٢٠١٠.


* هل هناك شيء لم تحققه كلاعب؟


- نعم كان يجب أو أواصل رحلتي الاحترافية في أوروبا بعد الفترة القصيرة لي في سويسرا واليونان، لأن ذلك كان سيعطيني شهرة عالمية أكبر، وكنت أرغب في اللعب بإيطاليا ولكنني قررت العودة لمساعدة الأهلي الذي كان يمر بظروف صعبة ورميت حلمي الأوروبي وراء ظهري.


* وهل شعرت بلحظة ندم وأسف خلال مسيرتك؟


- نعم.. عندما تركت الأهلي بعد ٢٠ عامًا من العطاء، لقد كانت لحظة قاسية، ولكن الآن حين أنظر خلفي أري أنها كانت خطوة جيدة، لأنني لعبت لقطب الكرة المصرية الثاني نادي الزمالك وحققت نجاحات كبيرة معه مما جعلني واحدًا من أكثر اللاعبين شعبية في تاريخ مصر.


* كيف تشعر الآن بعد أن خلعت حذاءك للأبد؟


- أنا لا أريد مفاجأة أحد، ولكنني لم أعلن أبدًا حتي الآن أنني اعتزلت كرة القدم كلاعب، ولكنني سأعلن قراري في الصيف المقبل وربما أواصل اللعب مع التدريب، وأتنمي حينما أعلن اعتزالي أن أدعو جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لمهرجان اعتزالي كما شرفاني من قبل في القاهرة منذ ٧ سنوات حين توجت عميدًا للاعبي العالم، أما هدفي الذي أسعي إليه فهو تدريب المنتخب الوطني، ولذا من الأفضل أن ينتبه شحاته ويحذرني